Credit: Caitlin Bensel; Food Styling: Victoria Cox and Elise Mayfield; Prop Styling: Claire Spollen
عشتارتيفي كوم- الجزيرة نت/
ما "حمية آكلي اللحوم" (the carnivore diet)؟ وما تأثيراتها على الصحة؟ الجواب في هذا التقرير.
"حمية آكلي اللحوم" هي النسخة الأكثر صرامة من الأنظمة الغذائية عالية الدهون ومنخفضة الكربوهيدرات مثل نظام أتكينز الغذائي ونظام الكيتو. تتكون "حمية آكلي اللحوم" من اللحوم والمأكولات البحرية والبيض.
وتحت عنوان "تعرف على الرجال الذين يأكلون اللحوم (واللحوم فقط)" كتب ستيفن كورتز مقالا نشرت في 30 أبريل/نيسان الماضي في صحيفة في "نيويورك تايمز" (The New York Times) الأميركية. وعرض فيها تجارب بعض الأشخاص الذين اعتمدوا هذا النظام الغذائي، كما قابل بعض المتخصصين لمعرفة إذا ما كان اتباع مثل هذه الحميات مفيدا للصحة.
يقول الكاتب إنه في ترند منتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر آكلو اللحوم، ومعظمهم من الرجال، أنفسهم وهم يقضمون شرائح لحم.
وفي مقطع فيديو حديث متداول عبر الانترنت، كشف أحد مستخدمي تطبيق تيك توك عن وصفة جديدة. فبعد إدخال الصينية المليئة بشرائح اللحم الدهنية إلى الفرن، قام بإذابة قطعتين من الزبدة، وبمجرد أن أصبح اللحم مقرمشا، سكب الزبدة المذابة في صينية الخبز. ثم وضع الخليط في الثلاجة.
في صباح اليوم التالي، تناول المؤثر الحلوى المجمدة أثناء تصوير نفسه أمام ما يقرب من 170 ألف متابع على تطبيق تيك توك وقال: "هذا طعمه مثل الحلوى".
وينتمي الفيديو إلى نوع مستمر من وسائل التواصل الاجتماعي، مدعوم إلى حد كبير بأشخاص مفتولي العضلات يزعمون أن اتباع نظام غذائي غني باللحوم هو مفتاح الصحة العقلية والجسدية.
تشكيك
ويمتلئ تطبيقي تيك توك وإنستغرام بمقاطع الفيديو لهؤلاء الرجال (وبعض النساء) وهم يتناولون منتجات اللحوم. ويتفاخر البعض بأنهم لم يتناولوا الخضار منذ أشهر. كما يزعمون أيضا أن هناك فوائد صحية تشمل فقدان الوزن بشكل كبير وزيادة حدة الذهن. ولا يتخلى بعض من يسمون بـ"مؤثري اللحوم" عن الكربوهيدرات فحسب، بل يمتنعون أيضا عن الأكل من الأطباق، ويأكلون مباشرة من لوح التقطيع.
وقالت ويتني لينسنماير، الأستاذة المساعدة في التغذية وعلم التغذية بجامعة سانت لويس بولاية ميسوري، إن خبراء الصحة يشككون في الفوائد الصحية للنظام الغذائي الخاص باللحوم، بل إنه في الواقع "يخالف علوم التغذية حقا".
كما أشارت مجلة نيويوركر إلى دراسة أجراها علماء الأحياء ديفيد روبنهايمر وستيفن ج. سيمبسون، الذين وجدوا أن الأنظمة الغذائية المحملة بالبروتين لها تأثير ضار على متوسط عمر الحيوانات. وكتب العلماء عام 2014: "كانت الفئران التي تناولت وجبات غنية بالبروتين ومنخفضة الكربوهيدرات هي الأقصر عمرا على الإطلاق".
وقال دان بيوتنر، المؤلف الذي حدد 5 مناطق حول العالم يتمتع فيها الناس بحياة طويلة بشكل خاص، إن اتباع نظام غذائي يتكون في الغالب من الأطعمة الكاملة والوجبات النباتية، يعد من بين ممارسات التي تؤدي إلى حياة طويلة وصحية.