عشتارتيفي كوم- أعلام البطريركية/
قام، يوم الخميس ١٢ حزيران ٢٠١٤ غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول
ساكو بطريرك الكلدان ، قادما من ديترويت بزيارة أخوية لقداسة مار دنخا الرابع،
بطريرك كنيسة المشرق الآشورية، في مقره بمدينة شيكاغو في الولايات المتحدة
الأمريكية، رافقه فيها السادة الأساقفة الأجلاء: مار ابراهيم ابراهيم ومار
جبرائيل كساب ومار شليمون وردوني ومار يوسف توما ومار حبيب ألنوفلي. وقد حضر
اللقاء من جانب كنيسة المشرق الآشورية الأسقفان الموقران مار آوا روئيل ومار
بولس بنيامين.
رحب قداسة البطريرك مار دنخا الرابع بهذه الزيارة الأخوية
المميزة، وشدد على الروابط التي تجمع كنيستنا وشعبنا. وأكد البطريرك ساكو على
أهمية هذه الزيارة، التي يأمل منها مؤمنو كنيستينا خطوات عملية في اتجاه تحقيق
وحدة كنيسة المشرق، هذه الوحدة التي هي ضرورة قصوى في ظروفنا الراهنة، لا سيما نحن
في العمق كنيسة واحدة إيمانيا وطقسيا وتاريخيا وجغرافيا . ما نحتاج اليه هو مبادرة
جريئة لتحقيق وحدة الرئاسة الكنسية .
واقترح غبطة البطريرك ساكو ان يتم عقد مجمع يضم أساقفة الكنيستين للحوار
وإعداد خارطة طريق تحقق هذا المشروع المصيري ، وتجاوز العقبات بروح مسيحية .
فأجاب قداسته : نحن واحد، ونحن نعمل من اجل وحدة كل المسيحيين، لكن من
وجهة نظرنا ان وحدة شعبنا القومية هي التي تحقق وحدة كنيستينا . وقد أشار الى بعض
الإشكاليات التي عثرت مشروع الحوار نحو الوحدة، الذي كان قد بدأ في تسعينيات القرن
الماضي .
فرد عليه غبطة البطريرك ساكو: ان الوحدة القومية مسؤولية العلمانيين
بالدرجة الأولى، بينما وحدة كنيستينا هي مسؤوليتنا، وان وحدة شعبنا ستأتي
لاحقا . وعلق
المطران ابراهيم قائلا: ان كنيسة المشرق كانت تضم شعوبا وقوميات عديدة فما الضرر
ان تضم اليوم أقواما مختلفين لان الكنيسة جامعة. ونتضرع الى الروح القدس ان يقودنا
جميعا الى هذه الوحدة التي صلى من اجلها الرب يسوع.
وبهذه المناسبة قدم غبطة البطريرك ساكو لقداسته خاتما مثل الذي يحمله
هو، رمزا لهذه الوحدة المنشودة . وبعد الغداء على مائدة قداسته العامرة وقف الجميع
وصلوا صلاة الأبناء وأيديهم متشابكة، ثم طلب البطريرك ساكو من قداسته ان يمنح
الجميع بركته.