قناة عشتار الفضائية
 

حنين القدو يختتم رده الخطير على بيان مجلس اساقفة نينوى بقوله : السلام على من اهتدى ؟!!


انطوان الصنا /

 

في ادناه رسالة هزيلة وخطيرة تثير الشفقة للسيد حنين القدو الامين العام لتجمع الشبك الديمقراطي ورئيس مجلس الاقليات العراقية !! بتاريخ 14 - 6 - 2012 ردا على الرسالة الشجاعة لمجلس اساقفة نينوى الصادرة بتاريخ 13 - 6 - 2012 بخصوص مسلسل ومخطط التغير الديمغرافي المشبوه في اراضي شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في منطقة سهل نينوى بشكل عام وناحية برطلة بشكل خاص للاطلاع على بيان مجلس الاساقفة الاجلاء الرابط ادناه اني شخصيا سوف يكون لي تعليق خاص ومقال مستقل بخصوص رد السيد القدو غير المسؤول واللائق لكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف يمكن لاعضاء مجلس ادارة الاقليات العراقية من غير المسلمين العمل مع رئيس مجلس الاقليات الذي هو القدو وهو لا يؤمن ويقتنع بالمختلف معه دينيا وقوميا ويدعو اساقفتهم الاجلاء الى الاهتداء !!؟ ...

اعتقد من الكرامة والكبرياء والعيب استمرار العمل معه من دون اعتذار رسمي لاساقفتنا وابناء شعبنا تاركا تقدير الموضوع للقارىء الكريم من ابناء شعبنا والمنصفين من شركاء الوطن ثم كيف يستطيع مثل هذا الرجل من خلال مجلس الاقليات العراقية ضمان حقوق المكونات القومية والدينية الصغيرة وحمايتهم والدفاع عنهم وهو غير مؤمن بالمختلف معه اذن انه يخادع ويضلل كل من يعمل معه وهو لا يصلح لمثل هذه المسؤولية علما ان مجلس الاقليات العراقية يضم في عضوية مجلس ادارته اعضاء من غير المسلمين مثل الايزيدية والكلدان السريان الاشوريين والارمن المسيحيين والصابئة المندائين ويترأسه حاليا السيد القدو في الدورة الثانية اوالثالثة ويمكن الرابعة على خطى القائد الضرورة لكن لماذا ؟ سنكتب عنها في تعليقنا على الموضوع واللبيب من الاشارة يفهم

 

الرابط ادناه بيان مجلس اساقفة نينوى

 

http://www.ishtartv.com/viewarticle,42776.html

 

 

نص رد السيد حنين القدو على بيان مجلس اساقفة نينوى الاجلاء

 

المصدر : الموقع الرسمي لحزب تجمع الشبك الديمقراطي الذي يترأسه القدو

------------------

 

الأخوة الأساقفة فى برطلة وقضاء الحمدانية المحترمون

-----------

الشبك نت 14/6/2012م - 9:30 م

 

تحية عراقية مفعمة بأريج العطر الشبكي في منطقة سهل نينوى

لقد اطلعت على مضمون بيانكم الاخير على المواقع والفضائيات، ففى الوقت الذى ندين فيه بشدة استهداف الأخوة المسيحيين ونشعر بحزن كبير للهجرة المتواصلة لابناء هذا المكون الى خارج العراق ، نستنكر بشدة ماجاء فى بيانكم من المغالطات والمفارقات التى تسىء الى العلاقة المسيحية الشبكية والتى اتسمت بالتعايش السلمى والمحبة والاخاء خلال مئات السنين، وان الادعاء بان هجرة الأخوة المسيحيين الى خارج العراق من برطلة ومناطق اخرى هى نتيجة للتغيير الديموغرافى الحاصل فى برطلة هو ادعاء لايمت الى الواقع بصلة حيث أن الأخوة المسيحيين منذ الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى قد تركوا العراق وهاجروا الى امريكا واستراليا والدول الاوربية لاسباب اقتصادية واجتماعية وسياسية وقاموا بإنشاء مدن وجاليات كبيرة تعد بمئات الالاف كما هو الحال فى ولاية مشيكان الامريكية وغير بعيد عنهم مدينة نيو تلكيف ومدن مسيحية أخرى.

 

لقد ورد فى البيان بان هناك تغييرا ديموغرافيا ممنهجا ذات اهداف متعددة تجاه سهل نينوى وخاصة في قصبة برطلة، ونحن إذ ندرك بأن المقصود في هذا البيان هم الشبك وليس الاخرين، فهذا الاتهام المبطن للشبك واضح وصريح ، وهذا الاتهام يثير فى أنفسنا الاسى والحزن لانه ضمن الاتهامات والادعاءات الكاذبة تماما، وكما تعلمون فان ابناء القومية الشبكية خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى بدأوا بالهجرة الى مدينة الموصل بسبب سوء الاحوال المعيشية فى قراهم، وظاهرة الهجرة من القرى والارياف تجاه المدن لم تنحصر على المكون الشبكى فقط وانما كانت ظاهرة عامة فى كل انحاء العراق، وبعد ان تعرض ابناء القومية الشبكية الى عمليات القتل وقطع الرؤوس من قبل الجماعات الارهابية التكفيرية وبعض المليشيات المسلحة ولاسباب مذهبية وسياسية بدأت بالهجرة المعاكسة من مدينة الموصل الى مناطق سكناهم الاصلية والى مسقط رأسهم فى الحمدانية وبرطلة وكرمليس وتلكيف وبعشيقة وتركوا وراءهم المنازل المحروقة والاموال المسلوبة واعمالا كانت تدر عليهم بالربح الكثير، فكانوا مجبرين على هذا العمل وكارهين لها .

إن الهجرة المعاكسة لم تكن ممنهجة كما تدعون ولم يكن الهدف منها اجراء التغيير الديموغرافى فى مسقط راسهم كما يروج لكم بعض من يستهدفكم ويستهدف الشبك ويستهدف العلاقة الاخوية بينهم. لقد دفع ابناء القومية الشبكية ما يقارب بـ 1288 شهيد فى مدينة الموصل والالاف من العوائل المهجرة التى فرشت الارض بدون اى دعم وادانة من قبلكم ، فبدلا من تقديم يد العون لاخوتكم بدأتم بشن الحملات الدعائية والعدائية عليهم والإدعاء بان الشبك يريدون السيطرة على قصبة برطلة ويريدونها عاصمة لهم، وهذه الادعاءات تثير السخرية والاستهزاء لان الشبك شعب مسالم ومضطهد سابقا وحاليا،

واود ان اذكركم واذكر بعض قساوستكم بانه كان الاحرى بهم بان يدينوا عمليات استهداف الشبك وقتلهم واحتضانهم بدلا من وضع المليشيات المدعومة من قبل الحزب الديموقراطى الكردستانى على مداخل القصبات المسيحية للتجاوز على الشبك واهانتهم وطلب باجات خاصة تسمح لهم بالدخول الى مناطقهم في هذه القصبات للتبضع او مراجعة الدوائر الخدمية، ولابد ان نذكركم بان المنطقة ايضا شهدت نزوح الالاف من العوائل المسيحية اليها من مناطق الدورة وبغداد ومناطق اخرى من العراق ، ومرحب بهم اينما يحلون فيها خاصة وأن منطقة سهل نينوى لم تكن يوما مسقطا لرأس بعض هذه العوائل.

لقد كان الشبك ضحية رفاق الامس عندما كتبوا العديد من التقارير وقاموا بايصالها الى الفرق الحزبية البعثية فى المنطقة وكانوا يقودون هذه المقرات البعثية واتهموا الشبك بعدم الولاء للنظام السابق وبذلك شاركوا بشكل فعال فى تهجير الشبك وترحيلهم الى شمال العراق في منطقة حرير وباطاس مع هدم قراهم ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة، ولازالت بعض اموالهم محجوزة لحد الان والبعض يشن الحملة على ابناء القومية الشبكية فى هذه الايام من الذين كانوا بالامس رجال البعث الصدامى،

ومع كل هذه الاساءات والتجاوزات واصدار الاوامر بعدم ممارسة البيع للشبك ومنعهم من تأجير الدكاكين ومحاربتهم اجتماعيا وتحت ذرائع مختلفة حاولنا اتباع استراتيجية التهدئة وعدم التصادم او الانزلاق فى المؤامرات التى تحاك ضدنا، ولكننا بالرغم من كل هذه التجاوزات رفعنا ولازلنا نرفع غصن الزيتون وندعوكم بالكف عن اطلاق هذه الادعاءات والاكاذيب ضد ابناء القومية الشبكية المسالمين والمضطهدين والدعوة الى توحيد الجهود لتحقيق الامن والاستقرار وعدم السماح للغرباء بالتدخل فى شؤون المنطقة ولكنكم صامتون على هذه التدخلات والعكس هو أننا مع حقوق كل ابناء المنطقة خاصة من كان مسقط راسه فى القضاء او الناحية للتمتع بحقوقهم الدستورية، من تملك للاراضى والتنقل والعمل، وفى نفس الوقت نقف معكم بقوة ضد توطين الاشخاص القادمين من خارج المنطقة والمقصود بذلك قضاء الحمدانية وبرطلة وكرمليس وبعشيقة.

وختاما ندعوكم الى اعادة المليشيات الخاصة بحماية الكنائس من نقاط السيطرة في مداخل القصبات الى محلاتها الخاصة لممارسة دورها الحقيقي في حماية الكنائس والاديرة تجنبا لاثارة الفتن والمشاكل.... والسلام على من اهتدى.

 

الدكتور حنين القدو

الأمين العام لتجمع الشبك الديمقراطي

 

المصدر

 

http://www.alshabak.net/