الاتحاد/
أكد وليم وردا رئيس منظمة حمورابي لحقوق الإنسان العراقية في محافظة
نينوى أمس، تعرض المسيحيين في المحافظة للاستهداف والتهديد والنزوح القسري من
مناطقهم. وبين أنه تم تسجيل ثماني حالات استهداف لهم خلال الأيام العشرة الماضية،
داعيا السلطات المحلية في المحافظة إلى توفير الحماية لهم ومتابعة الجهات التي تقف
وراءها. وقال وردا إن “عدداً من الأسر والشخصيات من المسيحيين في الموصل تعرضوا
مؤخرا إلى التهديد والترهيب والإجبار على النزوح من المدينة بوسائل مختلفة”، مبينا
أنه “تم تسجيل ثماني حالات في عشرة أيام تعرضت فيها منازلهم للاعتداءات المسلحة
والنهب والحرق”.
وأضاف أن “ذلك دفع بتلك الأسر إلى النزوح واللجوء إلى مناطق أكثر
أمناً في سهل نينوى وأربيل”، مضيفا أن العوائل “طالبت السلطات المحلية في المحافظة
بتوفير الحماية لهم وكشف الذين يستهدفونهم”.
وقال وردا إن عدد المسيحيين الذين تعرضوا للاغتيال من مختلف الشرائح
كفاءات وطلبة ونساء وأطفال وشيوخ، فاق 837 مسيحيا، كما تم تفجير أكثر من 61 كنيسة
ودير، وبلغ عدد المختطفين أكثر من 2000 مسيحي، وتعرض 27 شخصا لمحاولة اغتيال، وبلغ
عدد الجرحى والمصابين جراء الأحداث 3344 مسيحيا. وأكد أن عدد المهجرين داخل العراق
بلغ 325 ألف شخص بمعنى 65 ألف عائلة، وعدد المهجرين إلى الخارج بلغ 360 ألف مسيحي
فقط من بغداد.
وقال إنه منذ عام 2003 وحتى 2011 خرجت من بغداد 40 ألف عائلة، ومن
البصرة نزحت 10 آلاف عائلة لمناطق أخرى من العراق كسهل نينوى وإقليم كردستان
.وتوقع وردا أن العدد المتبقي من المسيحيين في بغداد أصبح 150 ألف فرد بعد أن كان
يتجاوز 500 ألف مسيحي قبل عام 2003، وفي البصرة كان عددهم 70 ألفا وخرج منها 50
ألفا لمناطق أخرى. وأكد أن عدد المسيحيين الآن في منطقة سهل نينوى أصبح 120 ألفا،
بعد أن كان أكثر من مليون و300 ألف مسيحي.