شارك غبطة المطران
الدكتور مار ابرم موكن، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية في الهند والامارات
العربية المتحدة، ونيافة الأسقف الدكتور مار آوا روئيل، أسقف كاليفورنيا، وسكرتير مجمع
الكنيسة المقدس، والقس وليم توما، راعي أبرشية شرق الولايات المتحدة الاميركية، في
المؤتمر الدولي الذي عقد في روما يومي 25 و26 من شهر اكتوبر 2011، والذي تناول رتبة
التقديس عند مار أداي ومار ماري.
وتحت شعار ” نشوء
السرد التقليدي للقداس على ضوء رتبة التقديس عند مار أداي ومار ماري” تم تنظيم المؤتمر
بالتعاون مع المعهد الشرقي البابوي والجامعة الغريغورية البابوية في روما.
كرست أعمال اليوم
الأول من هذا المؤتمر، بمحاضرات تناولت الجذور التاريخية والكنسية، لكنائس المشرق الآشورية،
والكلدانية الكاثوليكية وكنيسة سريان الملبار في الهند، والتي تستخدم جميعها رتبة التقديس
مار اداي ومار ماري في حياتها الليتورجية بالرغم من ان الكنيستين الأخيرتين قامتا بتغيرات
على النص الأصلي للقداس.
في اليوم الثاني
من المؤتمر، سلطت المحاضرات الضوء حول مراجع السرد التقليدي في الصلاة الليتورجية مع
إشارة خاصة الى رتبة التقديس عند مار اداي ومار ماري والحالات المماثلة، وبالأخص في
تقليد القداس السرياني والماروني والأثيوبي.
وقدم غبطة المطران
مار ابرم موكان، بحثاً موسوماً بـ ” كنيسة المشرق الآشورية عبر التاريخ”. وفي اليوم
التالي، قدم نيافة الدكتور مار آوا روئيل بحثاً ثانياً تناول ” سر الخميرة المقدس
(المالكا ) في كنيسة المشرق الآشورية”.
وتعتبر رتبة التقديس
عند مار اداي ومار ماري، احد أقدم الليتورجيات والتي لازالت مستخدمة من قبل كنيسة المشرق
منذ العصر الرسولي، والأقدم في العالم المسيحي. وهذه الرتبة احد الرتب الثلاث الذي
تستخدمها كنيسة المشرق الآشورية للفترة الممتدة بين احد السعانين، الى نهاية السنة
الطقسية والتي تغطي ما يقرب 200 يوماً.
وأحيى المؤتمر،
الذكرى السنوية العاشرة للحوار بين كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكاثوليكية والذي
أفضى الى الاعتراف بصحة قداس مار اداي ومار ماري، والتي اقرها مجمع العقيدة والايمان
بتاريخ 26/10/2001، في عهد البابا الراحل، قداسة يوحنا بولس الثاني، في وثيقة معنونة
” توجيهات حول قبول تناول القربان المقدس بين الكنيسة الكلدانية وكنيسة المشرق الآشورية”
وتسمح الوثيقة
الأخيرة بتناول القربان المقدس بين الكنيسة الكلدانية وكنيسة المشرق الآشورية في حالات
الضرورة الرعوية، وتم نشرها بموافقة المجمع المقدس لكنيسة المشرق الآشورية، والمجلس
الحبري لوحدة المسيحيين، ومجمع العقيدة والايمان، ومجمع الكنائس الشرقية.
ويلاحظ في الوثيقة
ايضاً، ان قداس مار أداي ومار ماري يعتبر من أعرق رتب التقديس والتي يعود تاريخها الى
وقت مبكر جداً للكنيسة والذي يستخدم في الاحتفال الليتورجي.
وتشير الوثيقة
الأخيرة الى اعتراف الكنيسة الكاثوليكية بكنيسة المشرق الآشورية ككنيسة أصيلة ومستقلة
بذاتها، مبنية على الإيمان الارثذوكسي والارث الرسولي. وان هذه الكنيسة قد حافظت على
الايمان الافخارستي كاملاً في القربان المقدس، وبحضور ربنا يسوع المسيح في ذبيحة القربان
المقدس.
ونتيجة للاعلان
الكرستولوجي الموقع بين قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني وقداسة البطريرك مار
دنخا الرابع، فأن الخلافات العقائدية الرئيسية بين الكنيستين الكاثوليكية والآشورية،
قد حلت.
ويشكل التوقيع
على هذه الوثائق، جنبا الى جنب مع السنوات العديدة من العمل الذي قامت به اللجنة المشتركة
للحوار اللاهوتي بين الكنيستين، محطة مهمة جداً في التقارب المسكوني، وانها تمهد الطريق
للحوار في المستقبل ولتعزيز العلاقات المسكونية.
ويتواصل وفد كنيسة
المشرق الآشورية في الإقامة في روما، بناءاً على الدعوة التي وجهها قداسة البابا بنديكتوس
السادس عشر، الى قداسة مار دنخا الرابع، بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العالم، لحضور
يوم الصلاة العالمي من أجل السلام في أسيزي، لتمثيل قداسة البطريرك في الذكرى 25 لبدء
الصلاة التي بدأها البابا الراحل بولس الثاني عام 1986.
اللجنة الاعلامية
المركزية لكنيسة المشرق الاشورية - سيدني