نقدم
لكم تقريرنا هذا موضحين فيه معلومات موجزة عن مشروع نقل الطلبة في خورنة بغديدا /
قره قوش وما يقدمه من خدمات مهمة وجلية للطلبة الجامعين من أبناء الخورنة .
حيث
أن المشروع يعتبر أحد النشاطات الكنسية لخورنة بغديدا / قره قوش منذ تأسيسه في عام
1992 برعاية مثلث الرحمات المطران مار قوريلوس عمانوئيل بني وبتشجيع ومتابعة حثيثة
من قبل الآباء الكهنة الأفاضل في خورنة بغديدا / قره قوش وبإدارة لجنة من الشباب
من أبناء البلدة . وما يزال المشروع يعتبر من أهم النشاطات الكنسية التي ترعاها
خورنة بغديدا / قره قوش .
كان الهدف الأساسي من تأسيس المشروع هو نقل
الطلبة الجامعين من بغديدا الى جامعة الموصل بأسعار رمزية من أجل عدم إثقال كاهل
العوائل الخديدية في فترة كان الشعب العراقي يَرزَح فيها تحت ثقل الحصار الدولي
وآثاره السلبية على العائلة العراقية لذلك ، عَمَلَت الكنيسة على أن تساهم في
توفير وسائط مناسبة بأسعار زهيدة و رمزية . وأستمر المشروع بدعم وهِمَة الخيرين
ورعاية سيادة راعي الأبرشية والكهنة الأفاضل ، وتطور كثيراً بعد أن ازدادت أعداد الطلبة
بشكل كبير .
وهذه
الزيادة حتمت على إدارة المشروع الإستعانة بتأجير حافلات مدنية لإستيعاب الأعداد
المتزايدة من الطلاب مما شكل ضغطاً مادياً متزايداً على إدارة المشروع .
وبعد
عام 2003 والسنوات التي تلتها حدث تطور مشهودة للمشروع تمثل في الرعاية المباشرة
والسخية من قبل الأستاذ الفاضل رابي سركيس آغا جان , وبإشراف مباشر ومتابعة حثيثة
من قبل الأب الفاضل لويس قصاب . حيث تم وبفضل دعم سيادته للمشروع شراء ستة عشرة حافلة حديثة وبمواصفات عالية مما
مكن المشروع من تقديم أفضل الخدمات لطلبتنا الأعزاء .
وخلال
هذه الفترة تطورت إمكانيات المشروع وأصبح قادرا على إستيعاب الأعداد الكبيرة من
الطلبة الجامعين في بغديدا والتي وصلت أعدادهم الى ( 1200 ) ألف ومائتان طالب
وطالبة . بالإضافة الى إضطلاع المشروع بمهام
كنسية منها المشاركة في برنامج التعليم المسيحي وتهئية الأطفال للتناول الأول وأيضا نقل العوائل
الى مقبرة القيامة خلال مراسيم الدفن وذلك
من خلال توفير الحافلات لنقل العوائل ،
وكذلك المشاركة في نشاطات مدنية وإجتماعية في بغديدا / قره قوش .
ومع
بدايات العنف الطائفي الذي عَصَفَ بالمجتمع العراقي عموماً وبشكل خاص المسيحيين
منهم ،
تعرض
المشروع لتهديدات وتحديات جديدة تمثلت في تعرض طلبتنا في داخل الحرم الجامعي الى
مضايقات وتهديدات تمثلت في صور متنوعة وعديدة . وإستمر الحال من سيئ الى أسوأ الى عام 2007
حيث قامت مجموعة أرهابية بخطف ( 8 ) ثمانية من طلبتنا وتم دفع مبالغ مالية لإطلاق
سراحهم ( فدية ) . وأستمر مسلسل الأرهاب
بأشكال متنوعة ولمرات عديدة خلال هذه السنوات حيث قامت قِوى الشر بوضع عبوات تفجير
لاصقة في الحافلات وكذلك تفجير سيارات مُفَخَخَة في طريق الحافلات بهدف منع الطلبة
المسيحيين من الإلتحاق في الجامعة .وتهديد القائميين على إدارة المشروع بوسائل
مختلفة بهدف إيقاف عمل المشروع . وكانت آخرها في 2/ أيار /2010 حيث تعرضت حافلات
المشروع وطلبتنا لمحاولة أرهابية بتفجير عدد من العبوات الناسفة والسيارات
المُفَخَخَة في السيطرة المشتركة مما تسبب بأستشهاد شخصين وأصابه العشرات بأصابات
تراوحت بين الخفيفة والحرجة جدا .وتضرر بشكل كامل لــ ( 4 ) أربعة حافلات وتضرر جزئي لبقية الباصات . لذلك
فأن أدارة المشروع أرتأت إيقاف المشروع في العام الدراسي 2010 ـ 2011 حفاظا على
أرواح طلبتنا .
بينما
ما يزال المشروع يقدم الدعم الكامل لنشاطات الخورنة والنشاطات الأجتماعية والمدنية في بغديدا / قره قوش على أمل أن يباشر
المشروع نشاطه الذي تأسس من اجله في نقل الطلبة الجامعين في العام الدراسي المقبل
2011 / 2012
مــــع
التقدير