قناة عشتار الفضائية
 

طالباني: لا اعتراض على تشكيل محافظة مسيحية

أصوات العراق:

ابدى رئيس الجمهورية جلال طالباني عدم معارضته تشكيل محافظة خاصة بالمسيحيين في العراق، محذراً في الوقت ذاته من تشجيعهم على الهجرة الى البلدان الاوربية، بحسب قناة فرانس 24، الاربعاء.
وقال طالباني في مقابلة مع القناة الفرنسية خلال زيارته باريس للمشاركة في مؤتمر الاشتراكية الدولية إن “هنالك مناطق ذات اكثرية مسيحية في العراق، ونحن لا نعارض اذا تم تشكيل محافظة خاصة في احدى هذه المناطق، لان تحقيق الحكم المحلي هو من اهداف البرلمان والدستور العراقيين، اللذان ينصان على ان العراق دولة اتحادية فدرالية ديمقراطية”.
وأضاف “نعتقد ان الاهتمام يجب ان ينصب على مداواة الجرحى المسيحيين وتقديم المساعدات الانسانية لا تشجيعهم على مغادرة العراق، واللجوء الى البلدان الاوربية لان ذلك ليس من مصلحتهم ولا من مصلحة العراق، ونحن لا نريد تشريد قسم عزيز من ابناء شعبنا العراقي، خاصة ان المسيحيين هم القسم الأصيل، الذين عاشوا في العراق منذ ظهور المسيحية ولعبوا دورا في الحضارة والثقافة العراقيتين”. 
وتابع أن “حماية المسيحيين واجب مقدس على الحكومة العراقية والقوى السياسية” منوها الى ان “الشيعة ممثلين بالسيد مقتدى الصدر اعلنوا استعدادهم لتشكيل فرق مسلحة لمساعدة المسيحيين وحمايتهم”.
وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، قد صرح في وقت سابق، إن اقليمه مفتوح لاستقبال المسيحيين وتوفير الحماية لهم على اثر الهجمات التي تعرضوا لها في مناطق مختلفة ببغداد.
وتعرضت بداية الشهر الحالي منازل يقطنها مسيحيون في عدد من احياء بغداد إلى استهدافات بتفجيرعبوات ناسفة وصورايخ، أدت إلى مقتل واصابة العشرات والحاق اضرار بالغة في تلك المنازل.
وجاءت الاستهدافات بعد ايام على مهاجمة كنيسة سيدة النجاة في بغداد من قبل مسلحين بعدما احتجزوا عشرات الرهائن، إلا أن القوات الامنية اقتحمت المكان وتمكنت من تحرير بعضهم وقتل عدد من المسلحين، وبحسب مصادر امنية فإن الحصيلة النهائية للهجوم بلغت 58 قتيلا بينهم خمسة من المهاجمين وسبعة من عناصر الاجهزة الامنية والبقية من الرهائن، في حين بلغ عدد الجرحى 75 شخصا، 15 منهم من افراد الجيش والشرطة والبقية مدنيين ورهائن، فيما أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن إقتحام الكنيسة، وتوعد المسيحيين في العراق بإستهدافهم مجددا.