تقع قرية بيديال على قمة جبل شامخ ضمن المنطقة الجغرافية لمحافظة أربيل قرب الحدود التركية غربي "ديانا"، بين احضان جبل شيرين الذي يبلغ ارتفاعه (3849م). أما عن معنى اسم بيديال فقد تشير بعض المصادر التاريخية ان الاسم مشتق من جملة (بيثا دايل) وهي باللغة السريانية وتعني بيت الإله.

وبسبب الأوضاع السياسية والإرهاب الذي قامت به أجهزة الدولة إبان النظام الصدامي البائد تجاه مواطني القرية، نزح الأهالي منها الى مدينة ديانا عام 1978، ثم تفرقوا إلى ايران واربيل وشقلاوا ومنهم من بقي في ديانا. وشرع بعضهم بالتردد إلى القرية منذ عام 1991 إلى ان استقرت فيها خمس عوائل في عام 1994.   

          في بيديال كنيستان وكلتاهما على اسم مار كوركيس:

الكنيسة الأولى قديمة جداً. مساحتها 15×5م، أما سمك جدرانها فيبلغ 2م، وهي مبنية بالحجر والكلس. وفيها باب خلفي واطئ وفناء واسع خلف الكنيسة يضم عدد من القبور. وثمة مقبرة كبيرة وفيها مئات القبور حوالي الكنيسة.

قام أهالي القرية بإعادة بناء وأعمار الكنيسة القديمة عام 1996 ولكن بحجم اصغر وأعادوا بناء السقف الذي كان مشيدا في السابق من الحجر وعلى شكل قبة تعلو الكنيسة، بالطين والحصير فوق قطع كبيرة من الشلمان.

كان أهالي القرية يحتمون في ظل هذه الكنيسة عندما كانت طائرات النظام السابق تقصفهم وتدمر بيوتهم ومواشيهم كانوا يؤمنون بأن مار كوركيس يقيهم من هذه الهجمات البربرية وينجيهم منها.

الكنيسة الثانية في بيديال هي كنيسة جديدة ورائعة، مساحتها 18×850م، صممت على هيئة صليب من الأعلى، وتعلوهما من الأمام قبة دائرية وفوقها صليب، ومن الخلف برج كبير فوقه صليب أيضا، والبناء كله مكسو بمزيج من حجر الحلان والمرمر والقرميد من الخارج كما الداخل وقد تم بناء هذه الكنيسة مؤخرا بالاضافة الى بناء (11) بيتا جديدا لأهالي القرية وفتح في القرية بئرا للمياه حيث كان اهالي القرية يعانون من شحة المياه كما زودت القرية بمولدة للكهرباء وتركتور لخدمة ابناء القرية بالاضافة الى شراء سيارة بيكاب