تقع
قرية ليفو على الجانب الايمن من طريق زاخو باطوفة وتبعد عن مركز قضاء زاخو حوالي
(20) كم، وهي قرية سكنت من قبل الاهالي والعوائل المهاجرة من قرية اكمال مركا في
تركيا عام (1924) بعد تعرضهم للظلم والاضطهاد، واثناء هجرتهم وتركهم لقريتهم
تعرضوا لانواع مختلفة من الجوع والعوز والماساة الى ان وصلوا الى قرية بيرسفي
الحالية ومن ثم هاجروا الى القوش وعين سفني الحالية وبقو هناك حوالي (4) سنوات.
وفي عام (1931) استقروا في قرية ليفو الحالية بينما ذهب قسم آخر منهم الى قرية
ميركاصور ونافكه ندالا سنة (1961)، بلغ تعدادها (616) نسمة حسب إحصاء
عام (1957).
تعرضت
القرية عدة مرات الى القصف من قبل النظام البائد انذاك وكان آخره القصف الجوي في
عام (1987) الذي دمر القرية بالكامل وشرد نحو (120) عائلة وتشتتوا في اماكن مختلفة
مثل موصل وبغداد وزاخو بينما سافر البعض الى دول الخارج الى ان تم اعادة بنائها
ثانية بعد عام 1991 حيث جددت القرية بعد
ذلك وسكن فيها (55) عائلة وقد جاءت الى القرية العديد من العوائل النازحة من بغداد
والموصل بعد العام 2003 فقامت لجنة شؤون المسيحيين في زاخو وبرعاية مباشرة ودعم من
قبل الاستاذ سركيس آغا جان، قامت اللجنة ببناء (115) دارا جديدا وترميم (65) من الدور
القديمة، ورممت كنيستها واثثت وجهزت بكافة المستلزمات، وبنيت فيها قاعة مع تأثيثها،
وأسس فيها مشروع للماء وربطت البيوت بشبكة مياه صحية، كما قامت اللجنة بربط القرية
بشبكة الكهرباء الوطنية مع الشبكة الداخلية بالاضافة الى فتح شوارعها الداخلية
وطرقها الرئيسية كما قامت بمساعدة الطلبة ونقلهم.