بشخابور
على مسافة نحو (4) كم من نهاية جبل بيخير، يلتقي نهر
الخابور بدجلة، الذي يصبح نهراً كبيراً ينحدر نحو الجنوب. وما ان يجري هذا النهر
الكبير مسافة نحو (5) كم نحو الجنوب، حتى يلتقي السائح على ضفته اليسرى قرية كبيرة
تتميز بموقع فريد. إنها قرية بشخابور التي تقع في المثلث الحدودي، بين العراق
وسوريا وتركيا، ومن ثم اهميتها الستراتيجية الكبرى. وكانت القرية القديمة كلها
مبنية على المرتفع الأثري المشرف على النهر. وفي منحدر نهاية هذه التلة شُيدت
كنيسة القرية في موقع رائع، فوق صخرة كبيرة تطلّ على النهر على ارتفاع نحو (5) م.
اما اسم القرية فيبدو ان الاسم الأول للقرية كان
"فيروز شابور" بانوهدرا. وسميت "بشخابور" لتمييزها عن موضع
آخر جاء بهذا الاسم نفسه وهو الأنبار "فيروز شابور" التي تقع على الضفة
الشرقية من نهر الفرات، ويعني هذا الاسم "شابور الظافر".وقيل إنه يعني
"الجسر على الخابور"، وقيل ان اللفظة "بيش_ خابور" تعني أمام
الخابور، وقال آخرون إنها قد تعني بي _ شابور أي موضع شابور، أي احدى محطاته
الهامة.
كان عدد نفوس ابناء القرية (899) نسمة حسب إحصاء عام
(1957)، في عام (1976) تم تهجير ابناء القرية وترحيلهم من قبل السلطات الاستبدادية
الحاكمة آنذاك.
عاد الكثير من اهالي القرية اليها اليوم وقد قامت لجنة
شؤون المسيحيين في زاخو بتوجيه ودعم الاستاذ سركيس آغاجان ببناء (156) دارا جديدا
وفتحت فيها الشوارع كما ورممت الكنيسة وتأثثت اضافة الى بناء قاعة مؤثثة، ربطت
كهرباء القرية بالشبكة الوطنية كما ونصبت مولدتين مع شبكة كاملة ترميم وتوسيع
المركز الصحي فيها وربطت البيوت بشبكة للمياه وتم تعيين حراسات للقرية