عشتارتيفي كوم- بطريركية السريان الكاثوليك/
في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 27 نيسان 2025، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة الأحد الجديد وهو الأحد الأول بعيد عيد القيامة المجيدة، وذلك على مذبح كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.
عاون غبطتَه المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ الطريركية، والشمامسة، بحضور ومشاركة جمع من المؤمنين.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، لفت غبطة أبينا البطريرك إلى أنّنا "شاركْنا البارحة بالقداس الإلهي وجنّاز ودفن المثلَّث الرحمات قداسة البابا فرنسيس، ووداعه كنسياً ومدنياً ودولياً، في ساحة مار بطرس في حاضرة الفاتيكان، ونشكر الله لأنّنا اسطعنا المشاركة بهذه المناسبة. وإلى الرب يسوع نضرع كي يتقبّل خادمه الأمين قداسة البابا في ملكوته السماوي، ويمتّعه بالسعادة الأبدية، بعد أن خدم الكنيسة والمؤمنين بالمحبّة والمتفاني".
وأكّد غبطته على أنّ "إيماننا بيسوع القائم من بين الأموات يشدّد رجاءنا بأنّ الموت ليس نهاية حياتنا على هذه الأرض الفانية، لكنّنا ننفتح على السماء حيث جميعنا مدعوون لملاقاة الآب السماوي والرب يسوع والعذراء مريم والقديسين والشهداء".
وأشار غبطته إلى أنّ "اليوم هو الأحد الأول بعد عيد القيامة، ونسمّيه أيضاً الأحد الجديد، وقد سمعنا من مار بولس هذا التأكيد على أنّنا بقيامة الرب يسوع عرفْنا أنّه هو المخلِّص. وكما ذكر بولس، فإنّ قيامة يسوع ليست مجرَّد تَمَنٍّ، بل هي قيامة حقيقية حدثت، وبولس نفسه كان يعرف الكثيرين مِن الذين ظهر لهم يسوع مؤكّداً لهم قيامته".
ونوّه غبطته بأنّنا "سمعنا اليوم من الإنجيل المقدس بحسب يوحنّا الرسول عن ظهور يسوع للتلاميذ المجتمعين في العلّية كي يثبتّهم بالإيمان، وعن كلامه الموجَّه نحو توما أنّه، إذا لم يضع يديه في مكان الجراح، فلن يصدّق أنّ يسوع قام. فدعاه يسوع كي يضع يده في جنبه ويعاين آثار المسامير، وهنا نجد توما يجاهر بهذا الهتاف: ربي وإلهي، ويسجد ليسوع معلناً إيمانه به إلهاً قائماً. ونحن أيضاً الذين نؤمن دون أن نرى يسوع كالتلاميذ، نستحقّ الطوبى، أي مديح الرب يسوع ورضاه علينا، عندما نؤمن أنّ يسوع لم ينتهِ في القبر، لكن بالقبر المفتوح ظهر يسوع قائماً ممجَّداً".
وختم غبطته موعظته مبتهلاً "إلى الرب يسوع كي يحفظ كنيسته، وخاصّةً المؤمنين في لبنان وبلدان الشرق، ويقوّيهم رغم كلّ التحدّيات التي يمرّون بها وقد فُرِضَت عليهم، حتّى نبقى متجذّرين في هذه الأرض الطيّبة، مهما كانت الصعوبات، ويؤهّلنا أن نكون على الدوام تلاميذ حقيقيين له".
|