قناة عشتار الفضائية
 

قداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني يفتتح رسميّاً المجمع العام المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية الأنطاكية

 

عشتارتيفي كوم- بطريركية السريان الارثوذكس/

 

صباح يوم الأربعاء 26 آذار 2025، افتتح قداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع، رسميًّا المجمع العام المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية الأنطاكية.

حضر المجمع غبطة مار باسيليوس جوزيف، مفريان الهند، وأصحاب النيافة المطارنة، أعضاء المجمع، الذين قدموا من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في الجلسات المخصّصة لدراسة شؤون الكنيسة.

افتتح قداسة البطريرك الاجتماع بصلاة طلب فيها إرشاد الروح القدس ووحدته لتوجيه المناقشات من أجل خدمة مثمرة لمسيرة الكنيسة.

وفي كلمته الافتتاحية للمجمع العام المقدس (يتم نشرها تباعًا)، دعا قداسته إلى الوحدة، والالتزام الروحي، والتفاني الراسخ في الإيمان في مواجهة تحديات العصر الحديث، مستشهدًا بتوصية الرسول بولس: "لِيَكُونَ كُلُّكُمْ فِكْرًا وَاحِدًا، وَرَأْيًا وَاحِدًا" (كورنثوس الأولى 1: 10)، فشدد على الفضائل الأساسية للوحدة، بما في ذلك التواضع والمحبة والخدمة. وقال قداسته: "الوحدة الحقيقية بين الخدام لا تُبنى فقط على الاتفاق الخارجي، بل على الفضائل الجوهرية التي تشكل أساس الروحانية المسيحية".

وفي مستهلّ كلمته، استذكر قداسته إرث المثلث الرحمات المفريان مار باسيليوس توما الأول وخدمته المخلصة للكنيسة في الهند، ورحّب بحرارةٍ بغبطة المفريان الجديد، نيافة مار باسيليوس جوزيف، معربًا عن ثقته بقدرته على قيادة الكنيسة بنعمة الله. وأكد قداسته على أهمية المحافظة على التراث الرسولي الغني للكنيسة السريانية، داعيًا المؤمنين إلى الحفاظ على اللغة السريانية والتقاليد، مشيرًا إلى أنها ضرورية للحفاظ على هوية الكنيسة وسط تحديات العولمة.

وفي سياق حديثه عن التحديات الحالية، سلّط قداسته الضوء على معاناة المسيحيين في الشرق الأوسط، لا سيما في سوريا ولبنان والعراق والأرض المقدسة. ورغم الصعوبات، أشاد بصمود المؤمنين وأعاد التأكيد على التزام الكنيسة الثابت بتقديم الدعم الروحي والاجتماعي. وقال قداسته: "يجب أن تكون الكنيسة نورًا يضيء في الظلام وملحًا يعطي للعالم نكهة الإنجيل."

وأخيرًا، مع إحياء يوبيل الـ 1700 عام لانعقاد المجمع المسكوني الأول في نيقية، أشار قداسته إلى أهمية هذا الحدث الراسخ في صياغة قانون الإيمان النيقاوي، داعيًا إلى الاستمرار في الأمانة لهذه الحقائق. واختتم بالقول: "لنشكر الرب الذي جمعنا، ونطلب بإلحاح أن يرافق اجتماعاتنا وقراراتنا، لكي ننفذ إرادته المقدسة في كل ما نقوم به".

يختتم المجمع العام أعماله مساءً بإصدار بيانٍ رسمي.