عشتار تيفي كوم/
كتابة : نمرود قاشا
احتضنت الجامعة الكاثوليكية في اربيل أطلاق الوثائقي فيلم ( مسيحيو العراق .. عشر سنوات بعد داعش ) عصر يوم الاثنين 10 آذار 2025 وهو من إنتاج الشبكة التلفزيونيّة للكلمة الأزليّة الإخباريّة EWTN News »، بالتعاون مع شريكها الإخباريّ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «آسي مينا» تزامنا مع الذكرى الثالثة لـتأسيس «آسي مينا» والرابعة لرحلة البابا فرنسيس التاريخيّة إلى العراق، وسط حضورٍ كنسيٍّ ورسميٍّ وأكاديميٍّ متميِّز. .
الاعلامي رودي شير، رئيس تحرير وكالة «آسي مينا» الإخبارية افتتح الجلسة بكلمة ترحيبية بالحضور وطلب من رئيس الجامعة الكاثوليكية في اربيل الدكتور نزار شابيلا القاء كلمة بالمناسبة .
وتابع الحضور عرضا مقتضبا الفيلم الوثائقيّ الذي يتحدث عن معاناة مسيحية العراق بعد عشر سنوات على مأساة احتلال تنظيم داعش الإرهابيّ للموصل وقرى وبلدات سهل نينوى ، و إلى عمق جذور المسيحيّة في العراق وتاريخ نشأتها الذي يعود إلى قرابة ألفَي عام، وكيف واجه مسيحيّوه المُعتَزّين بإيمانهم الذي تسلّموه من أجدادهم عبر الأجيال، ومحاولات محو أثَرِهم من أرضهم التاريخيّة.
وقد اجرى معدو الفيلم حوارات مع العديد ممن عاشوا احداث التهجير منهم : المطران بندكتوس يونان حنّو، المطران بشّار متّي وردة، الاب مازن متوكا ، الأب عمانوئيل كلّو ، النائب السابق خالص ايشوع ، وقدّم عددٌ من مسيحيّي سهل نينوى شهادات حياتهم وخبراتهم الأليمة التي عاشوها في خلال فترة احتلال داعش الإرهابيّ مناطقهم، وما سبق ذلك من أحداث ممهّدة، وسلسلة التطوّرات التي تتابعت عقب أحداث 2003 وما سبّبته من فراغٍ سياسيّ واجتماعيّ ودينيّ أتاح لمجاميع مسلّحة ذات أيديولوجيّات متطرّفة أن تشغل ذلك الفراغ ، كما استعرض عدد من المتطوّعين الشباب الذين خدموا النازحين إبّان الأزمة وخبراتهم والدروس التي تعلّموها في خلالها. .
بعد عرض الفيلم عقدت جلسة حوارية شارك فيها كل من سيادة المطران بشار متي وردة رئيس أساقفة أربيل للكنيسة الكلدانية، وسيادة المطران نزار نثنائيل عجم رئيس أساقفة حدياب "أربيل" للكنيسة السريانية الكاثوليكية، والسيد فوزي حريري.. رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان العراق، وأدارها الإعلامي رودي شير.
|