قناة عشتار الفضائية
 

نائب رئيس المنظمة الآثورية الديمقراطية: مقتل 4 مسيحيين في أحداث الساحل السوري

 

عشتارتيفي كوم- رووداو/

 

أعلن بشير سعدي، نائب رئيس المنظمة الآثورية الديمقراطية، أن عدد قتلى المسيحيين في أحداث الساحل السوري بلغ 4 أشخاص، مشيراً إلى أن المتسبب في التصعيد هم مجموعة مرتبطة بالنظام السابق.

 

واستهل سعدي لشبكة رووداو الإعلامية، يوم الاثنين (10 آذار 2025)، حديثه، بتقديم التعازي لضحايا الأحداث الدامية، واصفاً ما جرى بأنها "أعمال شنيعة طالت المدنيين الأبرياء بطرق مروعة".

 

وعن عدد الضحايا من المكون المسيحي، قال سعدي إنه بعد التواصل مع عدة رجال دين مقربين من المنطقة، تأكد أن عدد القتلى المسيحيين بلغ أربعة، أحدهم قتل نتيجة رصاصة طائشة داخل منزله، فيما قُتل الثلاثة الآخرون مع بقية الضحايا من المكون العلوي.

 

وحول الجهات المتسببة في التصعيد، أكد سعدي أن المجموعة المرتبطة بالنظام السابق، والتي ضمت ضباطاً من المخابرات وأفراداً من الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد، هي التي بدأت بإطلاق النار على الحرس التابع لشرطة الحكومة السورية المؤقتة أو الانتقالية، ما أدى إلى اندلاع الاشتباكات.

 

لكن سعدي أشار إلى دخول فصائل غير منضبطة إلى المواجهات، مضيفاً أنها تحركت نحو الساحل بموافقة القوات الأمنية الرسمية، حيث كان هناك "تجييش طائفي في الشوارع وحتى في المساجد"، على حد قوله، موضحاً أن وزارة الدفاع السورية اعتبرت هذه الفصائل غير رسمية، ومع ذلك توجهت إلى الساحل بآلاف المقاتلين.

 

وتحدث سعدي عن وقوع عمليات انتقامية طالت المدنيين، مشيراً إلى وجود صور وفيديوهات مؤلمة ومروعة توثق ما حدث.

 

بخصوص نزوح المدنيين من الساحل السوري، أوضح سعدي أن هناك تنوعاً سكانياً في مناطق طرطوس وبانياس واللاذقية وجبلة، حيث يعيش فيها مسيحيون وعلويون وسنة. 

 

وأضاف أن معظم المدنيين نزحوا إلى مناطق أكثر أماناً، منهم من لجأ إلى الجبال، وقسم كبير لجأ إلى قاعدة حميميم الروسية طلباً للحماية، في حين توجه آخرون إلى لبنان نظراً لقرب الحدود اللبنانية من طرطوس.

 

فيما يخص وضع المسيحيين بعد سقوط نظام الأسد وتولي أحمد الشرع السلطة، أكد سعدي أن ذلك فتح أملاً جديداً للسوريين، ومن ضمنهم المسيحيون، مشيراً إلى أنه لم تحدث أي هجرة للمسيحيين أو غيرهم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

 

وأضاف أن السوريين أصبح لديهم دافع أكبر للبقاء في أرضهم، بل إن بعضاً من هاجروا بدأوا يفكرون بالعودة، لكنه لفت إلى أن الأحداث الأخيرة في الساحل غيّرت المزاج النفسي والمعنوي للناس، وأحدثت حالة من الإحباط لدى مختلف شرائح الشعب السوري.

 

وشدد سعدي على أهمية المصالحة الوطنية، كاشفاً أن المنظمة الآثورية الديمقراطية أصدرت بياناً طالبت فيه قيادة أحمد الشرع بعقد مؤتمر للمصالحة والمصارحة، بالإضافة إلى مؤتمر وطني يضم جميع فئات الشعب السوري وقواه السياسية، بهدف وضع مسار جديد لمستقبل سوريا، منوهاً الى ضرورة البحث عن حلول وطنية شاملة للخروج من الأزمة الراهنة.