عشتارتيفي كوم- بطريركية السريان الارثوذكس/
صباح يوم الأربعاء ١٨ كانون الأول ٢٠٢٤، اجتمع قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بصاحبَيْ الغبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، والبطريرك يوسف الأول بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، وأصحاب السيادة المطارنة والأساقفة المسؤولين عن الكنائس في دمشق بحضور نيافة السفير البابوي بدمشق الكاردينال ماريو زيناري وممثلين عن الرهبانيات، وذلك في مقرّ بطريركية الروم الأرثوذكس بدمشق.
خلال الاجتماع، بحث أصحاب القداسة والغبطة والسيادة الوضع الراهن والتطوّرات الأخيرة في سورية، وطرق دعم أبنائنا ومساندتهم وسط الهواجس الكثيرة المتعلقة بواقعهم ومستقبلهم. وشدّدوا على ضرورة الاتحاد معاً في خدمة المجتمع ولتقديم شهادة مسيحية واحدة. كما أكّدوا على أهمية التكاتف والتعاضد، وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة الحاجات الطارئة بتنسيق مستمر وفاعل.
ثم انضم إلى الاجتماع صاحب السعادة السيد غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، وتمّ التأكيد على أن سورية لطالما كانت، وستبقى، بلد الشراكة الوطنية بامتياز، لا تقبل بمنطق الأكثريات والأقليات، بل الجميع فيها سواسية أمام الحرية والحق والقانون، ويجتمع السوريون على محبة الوطن وهي المصلحة الوطنية العليا التي تسمو على أية مصالح شخصية أو عرقية أو طائفية.
وبدوره، أكّد السيد بيدرسون على أن سورية هي بلد الجميع، والمسيحيون بالتأكيد ليسوا ضيوفاً فيها، بل هم مواطنون أصيلون لديهم حقوقهم وواجباتهم. وذكر أنه زار أماكن كثيرة والتقى بالكثيرين في الداخل والخارج، والرسالة الأساسية هي أن كل السوريين يجب أن يكونوا سويةً والمكان يتّسع للجميع معاً كمواطنين في هذا البلد. كما أن مسيرة العمل على الدستور الجديد ستكون من مسؤولية جميع السوريين بدعم دولي والعمل جارٍ أيضاً لأجل رفع العقوبات الاقتصادية وإعادة الأعمار.
رافق قداستَه أصحاب النيافة المطارنة: مار يوسف بالي، المعاون البطريركي، ومار أندراوس بحي، النائب البطريركي لشؤون الشباب والتنشئة المسيحية، ومار أوكين الخوري نعمت، السكرتير البطريركي.
|