عشتارتيفي كوم- كوردستان24/
ما الذي أراده وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن من العراق في زيارته الاخيرة، سؤال يطرح بقوة بين المتابعين للمشهد السياسي في العراق، في ظل صمت مطبق خيم على المشهد السياسي في العراق دون الكشف عن فحوى الرسالة الامريكية للعراق.
الرسالة التي حملها بلينكن الى العراق في زيارة السرية الاخيرة، والتي لم تعلن عن فحواها، الا انها قد تكون كافية لاحداث بعض التغيرات، حيث يستدل اصحاب الاختصاص التزام الطبقة السياسية الصمت عليها، دليل على ما كانت تحمله من مطالب غير متوقعة.
ما الذي اراده وزير الخارجية بلينكن من رئيس الوزراء في رسالته التي حملها من واشنطن الى بغداد، سؤال يطرح وبقوة بين المتتبعين للمشهد السياسي، فطبيعة الزيارة السرية وتوقيتها علقها مختصون بقضية الفصائل المسلحة وطريقة التعامل معها امر ربما قد يضع السوداني في موقف لايحسد عليه.
وقال المراقب للمشهد السياسي العراقي أنوار الموسوي لكوردستان24 "الرسالة كانت واضحة جدا، من يضع الزيارات السابقة والزيارات الامريكية للسوداني يربط بين اوصال الرسالة او يضع النقاط لهذه الرسالة، اهمها الحشد الشعبي سوف يكون احد المديريات التي ترتبط بوزير الدفاع ويمكن هذه اقوى ما في الرسالة".
اما الاكثر من ذلك هو الصمت المطبق الذي خيم على المشهد السياسي الذي لم يكن له اي رد او على الاقل كشف مضامين رسالة الجانب الامريكي للمواطن العراقي
بدوره قال المراقب السياسي أثير الشرع لكوردستان24 "ماذا سوف يقولون؟ لان الرسالة التي وصلت صعبة الاستيعاب، الرسالة عبارة عن شروط الولايات المتحدة، وبما جاء به بلينكن صعب جدا، لذلك التزام الصمت يعني افضل من الكلام بالنسبة لهم".
حتى وان لم تظهر الرسالة التي حملها بلينكن الى رئيس الوزراء العراقي بشكل علني، لكن الوقت التي جاءت به وطبيعة الزيارة التي كانت سرية حتى لحضة وصوله، تحمل ربما مضامين ثقيلة ستحدث متغيرات في القريب القادم كما يقول خبراء.
ومع استمرار الأحداث المتسارعة في سوريا وسقوط الرئيس بشار الأسد، أُثيرت مخاوف بشأن تدخل الفصائل العراقية في الشأن السوري، إذ وجهت الولايات المتحدة تحذيرات مباشرة للحكومة العراقية تطالبها بوقف هذا التدخل، وتسربت أنباء عن رسائل سرية تؤكد هذا المطلب الأميركي.
و كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قام بزيارة إلى العراق يوم 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، التقى خلالها رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مما زاد من حدة التساؤلات عن موقف الحكومة العراقية والفصائل المسلحة من التطورات الإقليمية.
وحسب صحيفة الأخبار اللبنانية، فإن بلينكن أوصل رسالة شفهية من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى السوداني بشأن عدم التدخّل في الوضع السوري، فضلا عن دعوته إلى منع خوض الفصائل المدعومة من إيران مواجهة مسلّحة مع الفصائل السورية أو أن تتلاعب بأمن المنطقة.
وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن قال للسوداني إن الحكومة الناتجة عن عملية الانتقال بسوريا يجب أن تقدم تعهدات حقوقية.
وأضافت أن الوزير الأميركي أكد خلال اللقاء دعم واشنطن لعملية سياسية بقيادة سورية تؤدي لحكومة مدنية شاملة. وشدد على أن التعهدات بسوريا يجب أن تحترم حقوق النساء والأقليات والأماكن المقدسة.
فهل ستلتزم الحكومة العراقية برسائل الولايات المتحدة؟
|