عشتارتيف كوم- وكالة آكي/
قال النائب الرسولي للاتين في حلب، المطران حنا جلّوف، إن حلب "قد جثت على ركبتيها"، وبعد أن انتهى بها الأمر تحت سيطرة جهاديي هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها، فإنها الآن تخشى جيش بشار الأسد، الذي وصل الآن إلى مسافة 10 كم عن المدينة و"سوف يهاجمها بالتأكيد".
وأضاف في تصريحات لمجموعة "أدنكرونوس" الإعلامية الإيطالية، أنّه حصل على "ضمانات بشأن سلامتنا من المسلحين"، وأن "بإمكاننا إقامة الشعائر الدينية كما هي الحال دائمًا". لكن "ضمانات مماثلة لم تأت من دمشق، ونحن خائفون من اندلاع حرب أهلية في المدينة وسقوط قتلى وجرحى".
وأعرب المطران جلّوف عن "الخشية من أن يُذبح الكثير من الناس، وأن تسيل الدماء في الشوارع مرة أخرى. دعونا نأمل ألا يصل الأمر إلى هذا"، كما "نرجو أن يساعدنا العالم أجمع في التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإحلال السلام في سورية بأكملها".
وفتحت أبواب المجمع الفرنسيسكاني أمام المدنيين في حلب، وقال المطران جلوف بهذا الصدد، إن "المدنيين قد لجأوا إلينا، وبشكل خاص أبناء رعيتنا، الذين نريد ضمان سلامتهم"، مبينًا أن "الناس قد بقوا بمنازلهم في الوقت الحالي، وهم لا ينامون في الكلية، لكننا ننظم عملية جمع الخبز والماء لهم، كما نبحث عن أدوية للمرضى وكبار السن أيضًا".
وذكر الأسقف السوري أن "المدينة إذا كانت هادئة اليوم، فإن ما نخشاه هو أن يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة، لا نعرف متى سيهاجم الجيش، والمعروف أن حلب لا تستحق كل هذا، فلقد كابدت حربًا طويلة أصلاً وكذلك الزلزال الذي ضربها، ومن غير المعقول أن تعاني هذا الأمر أيضًا".
وكرّر المطران جلّوف "مطالبة العالم أجمع بأن يساعدنا في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في حلب والبدء بعملية تؤدي إلى عموم السلام في سورية بأسرها". واختتم النائب الرسولي للاتين تصريحاته بالقول: إنّ "المهم هو أن يتم إنقاذ الشعب السوري بأكمله".
|