عشتارتيفي كوم- أبونا/
منذ عدة سنوات وحتّى الآن، وفي كل عام في 18 أكتوبر، تنظم مؤسّسة "عون الكنيسة المتألمة" حملة صلاة: "مليون طفل يصلون المسبحة الورديّة". وفي عام 2023، ولأوّل مرّة، تسجّل أكثر من مليون طفل بالفعل على موقع الحملة الإلكتروني.
وفي رسالة الحملة لهذا العام، والموقّعة من الكاردينال ماورو بياتشينزا، أشارت بأنّ هذا تأكيد على ما كتبه البابا بندكتس السادس عشر في عام 2008: "صلاة المسبحة الورديّة ليست مجرّد تمرين تقوي ينتمي إلى الماضي، وكأنّها صلاة من أزمة أخرى تنظر إليها بعين الحنين. على العكس، فإنّ المسبحة الورديّة تشهد نهضة جديدة، وهذا بلا شك أحد أكثر العلامات وضوحًا عن الحبّ الذي يظهره الجيل الأصغر ليسوع وأمه مريم. في عالم اليوم، حيث هناك الكثير من التشتيت تساعد هذه الصلاة على وضع المسيح في الوسط، تمامًا كما فعلت العذراء مريم عندما حفظت كل ما قبل عن ابنها، وكل ما فعله وقاله، في عمق قلبها".
وأضافت: لقد كان من خبرة الكنيسة، حتّى عصرنا الحديث، أنّ الله يمنح عونًا خاصًا ونعمًا –خاصة نعمة السلام- من خلال شفاعة مريم عبر صلاة المسبحة الورديّة. وبالتالي، فإنّ مؤسّسة "عون الكنيسة المتألمة" ملتزمة بشدّة بإحياء وتشجيع تفاني للمسبحة الورديّة. على سبيل المثال، نحن نصلي المسبحة الورديّة المقدّسة يوميًّا في الكنيسة الصغيرة بمقرنا في كونيغشتاين. ونود أن ندعوكم أيضًا إلى الانتظام في تلاوة هذه الصلاة والعمل معنا على تشجيع الأطفال على محبّة وصلاة المسبحة الورديّة. وبلا شكّ، ستنهمر بركات عظيمة من هذا العمل – لكم، ولأطفالكم، ولعالمنا الذي يعاني بشدّة.
وأوردت الرسالة قول البابا بندكتس السادس عشر خلال زيارته الرعوية إلى مزار مريم العذراء سلطانة الوردية المقدسة في مدينة بومباي، جنوب إيطاليا: "لكي نكون رسلاً للمسبحة الورديّة، يجب أن نختبر جمال وعمق هذه الصلاة بأنفسنا – فهي بسيطة ومتاحة للجميع. وقبل كل شيء، يجب أن نسمح للعذراء مريم أن تقودنا بيدها في تأمل وجه المسيح، الوجه الفرح، النيّر، الحزين والمجيد. من يحتضن أسرار يسوع مثل مريم ومعها، ويتأمّل فيها بلا كلل، يصبح أكثر فأكثر متوافقًا مع أفكار المسيح ومشاعره، ويصبح أكثر شبهًا به".
كما أوردت الرسالة ما كتبت الأخت لوسي لوسي دوس سانتوس، من فاطيما: "في الأزمنة الأخيرة التي نعيشها الآن، منحت العذراء الطوباويّة المسبحة الورديّة قوّة وفعاليّة جديدتين. ولذلك، لا يوجد مشكلة وحدة، مهما كانت خطيرة...، لا يمكننا حلّها من خلال صلاة المسبحة الورديّة. من خلال المسبحة الورديّة سننقذ أنفسنا ونتقدّس، ونعزّي ربنا، ونحقّق خلاص العديد من النفوس".
وشجّعت الرسالة الجميع على الانضمام إلى هذه الحملة من خلال صلاة المسبحة الورديّة يوم 18 أكتوبر، من أجل السلام في العالم، وتشجيع مجموعات صلاة المسبحة الورديّة على التجمّع حيثما أمكن. وخلصت إلى القول: "تواصلوا مع مجموعات الشباب، والمدارس، ومجموعات الصلاة، والإذاعة الوتلفزيون، والمنصات الرقميّة، ووسائل التواصل الاجتماعي... وشجعوا أطفالكم وأحفادكم على الصلاة معكم. ربما يمكن أن تصبح هذه حتّى مجموعة صلاة أطفال منتظمة!".
|