عشتار تيفي كوم/

في الذكرى السنوية الأولى لفاجعة عرس بغديدا/ قره قوش ( 60 كم غرب مدينة الموصل العراقية)، يعبر المرصد الآشوري لحقوق الإنسان عن حزنه العميق وألمه الشديد لفقدان 140 ضحية بينهم أطفال ونساء ومسنين،  ومئات الجرحى في تلك الليلة المأساوية.
إن هذه الفاجعة الأليمة وجهت ضربة مؤلمة للحضور الكلداني السرياني الآشوري/المسيحي في قلب سهل نينوى، مما يجعلها جرحًا عميقًا في وجدان المجتمع.

وبعد مرور عام على هذه المأساة لابد من التأكيد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه المجزرة وكل الجهات التي تقف وراءها.  وأن يتم التحقيق بشكل شفاف وعادل، على ان يقدم كل من يثبت تورطه إلى العدالة لضمان عدم إفلات أي شخص من العقاب. لكون العدالة لضحايا هذه الفاجعة هي خطوة أساسية نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

كما نطالب الدولة العراقية بمراقبة عوامل السلامة في الأماكن العامة، والالتزام بصيانة كل ما من شأنه حماية المواطن. بحيث يجب أن تكون هناك معايير صارمة للسلامة يتم تطبيقها بجدية لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث. فإن حماية أرواح المواطنين هي مسؤولية جماعية تتطلب تعاون الجميع.

إننا في المرصد الآشوري لحقوق الإنسان وبينما نعزي أهالي الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والأنفس التي تضررت جراء هذه الفاجعة الاليمة، فإننا نؤكد على ضرورة تعزيز الوعي بأهمية السلامة العامة بين جميع أفراد المجتمع، وندعو إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواح المواطنين. مع التأكيد بأن هذه الذكرى الأليمة ستبقى تذكرنا بضرورة العمل المشترك لضمان مستقبل آمن ومستقر للجميع.

26 أيلول /سبتمبر 2024